وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني"، اعرب عن اسفه لما حدث في سوريا من قبل العدوان الثلاثي المتمثل بامريكا وبريطانيا وفرنسا، والذي يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي أشارة إلى الصمت المخزي لبعض الدول الاسلامي لهذا العدوان على سوريا اوضح قائلاً: ان اول الاسئلة التي تدور في البال هي ماهو سبب هذا العدوان غير المبرر. مشيراً إلى أن ما ادعته الدول التي شنت هذا العدوان ان سوريا قد استخدمت السلاح الكيمياوي في الايام الماضية وان سبب نجاح الحكومة السورية من اخراج الارهابيين من ريف دمشق هو استخدامها للسلاح الكيماوي.
واعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي "علي لاريجاني"، ان سوريا وروسيا نفتا هذا الادعاء وطالبوا المجتمع الدولي بارسال لجنة للتحقيق بهذا الشأن، مشيراً أنه لم يتم ذلك، وقد تغيرت القواعد الدولية اثناء التعامل مع مثل هذه القضية، متسائلاً لماذا تم هذا شن العدوان على وجه السرعة ودون ادنى احترام للقوانين الدولية، مؤكداً على انه ليس هناك تبرير لهذا الفعل الشنيع.
وأشار لاريجاني، إلى ان مسارعة النظام السعودي لتقديم اموال شعبه للاميركيين والتي جرت بمنتهى الصلافة قد شجعهم على قصف سوريا ليعملوا على تغيير المعادلة حسب اوهامهم واحياء اوكار الارهابيين من جديد.
وأضاف لاريجاني بأنّ أول ما يتبادر الى الذهن هو سبب شن هذا الهجوم غير الشرعي. فإن هؤلاء زعموا بأنّ الحكومة السورية خلال الايام المنصرمة وظفت السلاح الكيماوي ما جعلها تنتصر في معركتها ضد الارهابيين وطردهم من ضاحية دمشق وهذه كذبة.
كما فنّد رئيس مجلس الشورى الاسلامي هذه المزاعم مطالباً المؤسسات الدولية بمتابعة هذا الملف، متسائلا : أفليست هذه المسؤولية تقع على عاتق هذه المنظمات والمؤسسات فكيف استطاعت هذه الدول الثلاث شنّ عمليات كهذه دون الإلتزام بالقوانين والمقررات الاممية والحصول على تأييد منها.
وإعتبر لاريجاني هذه الذريعة هشة لاقاعدة لها ويجب البحث عن السبب الحقيقي لمثل هذه المجازفة في موطن آخر وهو التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية قائلاً: إنّه منذ سنوات كانت المناطق المحيطة بدمشق مسرحاً و وكراً يجتمع فيه الإرهابيون بفضل دعم الدول العظمى و الدول المتغطرسة لهم على الصعيد الاقليمي تمدّهم بالسلاح المتطور ليستهدفوا عبره الأمن المستتب في دمشق.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي بأنّ الخطوة الأخيرة التي قام بها الجيش الشوري تمثلت في تطهير هذه المنطقة من دنس الارهابيين لم تستطع الدول الداعمة لهم تحمل واستيعاب تحقيق هذا الجيش انتصاراته وخلال فترات قصيرة، ما جعل السعوديون يتقدمون رائدين في دفع أموال طائلة سلبوها من جيوب شعبهم لتنحدر الى جيوب الأمريكيين بكل فظاعة فضلاً عن حث واشنطن على قصف سوريا متوهمين بأنّ ذلك سيغير من موازين القوة ويعيد للارهابيين أنفاسهم.
و وصف لاريجاني في كلمته هذه الغاية بالسراب فقد أعرب عن إعتقاده بأننا جميعاً شهدنا خلال السنوات السبع الأخيرة مغامرات كثيرة فشلت واحدة تلو الاُخري في سوريا لم تكن إلّا تظاهراً بالغطرسة وأنّ الخيانة التي إرتكبتها بعض الدول الاسلامية بحق السوريين وأقحمت نفسها في هذه القذارة السياسية ستبقي مطبوعة في أذهان الشعوب المؤمنة.
وتساءل لاريجاني: أليس من العار أن يقف اولئك الى جانب أئمة الكفر والصهاينة في الذكرى السنوية للمبعث النبوي الشريف يوم الوحدة الاسلامية مشهرين بخيانتهم هذه بكل سرور وارتياح.
كما أكّد رئيس البرلمان الايراني على أنّ وقوف جبهة المنافقين مهلهلة الى جانب أئمة الكفر يؤلم قلوب المسلمين وأنّ الأكثر إيلاماً هو أن تقوم دول بالحديث عن الوحدة الاسلامية وعن حقوق الانسان تحت أروقة المنظمات الدولية وتنتهج خلف الكواليس اسلوباً داعماً للإرهابيين وتقدم الأموال لأسياد الكفر ليشنوا بها عدواناً على الشعوب المسلمة.
وقبّح عضو المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني الإجراءات غير الشرعية التي قام بها العدوان الثلاثي ضد سوريا معلناً إدانة مجلس الشورى الاسلامي الايراني لهذا العدوان مخاطباً هذه الدول الثلاث ومن يدعمها بأنّ زمن الغطرسة قد ولّى وإنّ إنتهاج سلوك وحشي كهذا سيبين واقع وطبيعة من يدعم الارهاب والمنافقين السائرين في هذا النهج.
وأضاف: إنّ هذه الحدث سيزيد من عزم السوريين لإلحاق هزائم اُخرد بالارهابيين./انتهى/
تعليقك